نادي الطرب .. الحلم الذي لا يجيء




عنوان المقالة لا تعني أبداً أنني مُتشائم .. أو أن مشروعنا الفني الإنساني واجه فشلاً ..
لا على الإطلاق !!

لقد كنت أكثر الناس نشوة و سعادة وأنا أشاهد ذلك الإقبال المُذهل و النجاح الباهر للحفلات الأربع التي أقامها نادي الطرب بالتعاون مع جمعية الثقافة والفنون و فرقة ألوان الموسيقية ..
نعم وبكل بساطة تحول المشروع البسيط ( حلم المراهقة ) الذي كان يوماً بعنوان ( قمة جدة ) والذي أقمناه سنواتٍ طويلة عبر اجتهادات بسيطة بإدارة موقع و منتدى الأستاذ الراحل طلال مداح www.6lal.com
تحول وأصبح ذا طابع رسمي عبر به صعوباتٍ كانت ، و لازال يحلم بهدم صعوباتٍ واكبت هذا الإنجاز ..

مُدهشٌ كل هذا الحب الذي لاقاه المشروع البسيط ..
مميزٌ كل هذا الدعم من عُشاق الفن الجميل الأصيل ..

هنا عانق جمهور النادي المسرح جنباً إلى جنب مع القائمين عليه في لحظة تاريخية بالنسبة لنا


حينما قررنا تحويل حلم المراهقة كما أسلفت ، الحلم الذي يهدف لإنقاذ الفن من براثن التجارة به والعبث بموروثه نهضنا وحدنا و قررنا إقامة ما لم يستطع غيرنا فعله .. لم نكن نتصور قط أن هذا الحلم رغم مروره بمصاعب جمة أن يتحول إلى حقيقة وليس هذا فقط بل وفي الوقت الذي توقفت فيه تماماً إقامة الحفلات الموسيقية لكبار الفنانين وصغارهم ..

لازلت أذكر تلك الأيام الصعبة والتي وجدت سبيلها للشهرة عاماً بعد عام حتى كانت آخر ( قمة ) لم نستوعب فيها حتى اللحظة ذلك الكم الهائل من الحضور في إحدى قاعات الاحتفالات بمدينة جدة .. بل وبحضور أعلامٍ من الفن والإعلام ..


في آخر إحتفالات قمة جدة يظهر في الصورة بعضاً من القائمين عليها

لازلت اذكر عدم اعتراف أي جهة رسمية وحتى جمعية الثقافة والفنون بمدينة جدة بنشاطنا .. وأذكر تلك المبالغ المالية التي صرفناها لأجل إحياء ذلك الحلم ، و في المقابل لم نطلب فلساً من أيٍ من الحاضرين ..

نعم كنا زاهدين مصممين على تقديم الفن الأصيل بأي طريقة وعلى طبقٍ من حُب لكل عشاق الفن ..

واليوم وبالرغم من أننا لم نُقم سوى ٤ نشاطات في العام المنصرم .. إلا أننا عاقدين العزم على إكمال ما بدأناه بالرغم من كل الصعوبات التي أحاطت بنا وبحلمنا ومشروعنا من كلٌ فجٍ عميق ..
فالفنون الجميلة لا تجد ذلك الإحترام والتقدير كما تجده الرياضة مثلاً ولا حتى الهرطقة !!
دائماً ما ينكّل بها ويجد عاشقها و ساقيها كل الألم رغم ما تقدمه من فرح و بهجة ..

قد أعود يوماً لأكتب المزيد ..! لدي الكثير من الحكايا و القصص
قد أفعل و قد لا أتمكن من ذلك
ولكني على ثقة تامة أنه وكما حفرنا إسم موقع الأستاذ طلال مداح في قلوب مئات الألوف من البشر .. فتلك السهرات التي أقامها نادي الطرب جعلت من نفسها مكاناً في نفوس كل الحاضرين ..



كل الحب والتقدير
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق