الحاج حمدي ( قصة قصيرة )
الحاج حمدي هو أحد أشهر وأهم معالم منطقة الهرم في الجيزة ! نعم هو كذلك .
شهرته عند أهل المنطقة توازي شهرة رمسيس الثاني و أخناتون وبالتأكيد تفوق شهرة أمنحتب الثاني و الثالث و حتى الرابع !
الحاج حمدي كما بدى لي رجل في الخمسين من العمر ، شعره ليس كثيفاً ولكنه ليس بأصلع ، رأسه ممتلئ بالشعيرات البيضاء المنتشرة بشكل عشوائي .
بشرته مصرية اللون ، طويل القامة ، حليق الذقن و الشنب .
جهوريُّ الصوت ، ينطق الكلمات برتمٍ موسيقي ذا طابعٍ ( تحشيشي ).
في كل فجٍ و زقاق سلكناه معاً يحييه الكبير ويخشاه الصغير وتقبّلهُ الأرض و تُسبّح الخيول والجِمال بحمده !
تعرّفت عليه لسببين أولهما طلبٌ من أحد الأصدقاء شراء لِجامٍ حديدي ( عتيق ) لترويض خيلٍ جامحٍ يمتلكه و ثانيهما أني كنت بصدد إقامة وليمة عشاء لضيوفٍ من السعودية في منطقة صحرواية خلف الأهرامات الثلاث .
طفت معه ساعة كاملة ما لم ولن أفعله في ظل ظروف مصر الأمنية في تلك الفترة ، أخذني معه إلى أغرب وأكثر مناطق الهرم عشوائية ، بين كل منزل و آخر حظيرة للخيول أو الجِمال ، طرقات غير معبّدة أو هي كذلك ولكنها مطموسة بالطين و روث الخيول .
كانت ساعة غريبة بحق ، جاملنا بعضنا البعض حتى ظننا أننا منافقين .
الوداع كان غريباً ، تخلله الكثير من الكذب
ولم أشرب القهوة التي طلبها لي قبل أن أتعرف عليه .
أخيراً جائني اللجام الذي طلبت ولم أدفع جنيها واحداً فيه ( لم يقل لي تلك الجملة الشهيرة علينا يا بيه ) بل أهداني إياه مهدداً بطلاق زوجاته الأربع إن لم أقبل الهدية .
أما فيما يتعلق بالمخيم الصحراوي فأعتذر مني لظروف مصر الأمنية خشيةً على حياتي وحياة ضيوفي واعداً إياي بتعويضها حين تستقر ظروف الحبيبة مصر .
06/08/2012
كانت ساعة غريبة بحق ، جاملنا بعضنا البعض حتى ظننا أننا منافقين .
الوداع كان غريباً ، تخلله الكثير من الكذب
ولم أشرب القهوة التي طلبها لي قبل أن أتعرف عليه .
أخيراً جائني اللجام الذي طلبت ولم أدفع جنيها واحداً فيه ( لم يقل لي تلك الجملة الشهيرة علينا يا بيه ) بل أهداني إياه مهدداً بطلاق زوجاته الأربع إن لم أقبل الهدية .
أما فيما يتعلق بالمخيم الصحراوي فأعتذر مني لظروف مصر الأمنية خشيةً على حياتي وحياة ضيوفي واعداً إياي بتعويضها حين تستقر ظروف الحبيبة مصر .
06/08/2012